الصلاة
من رأى أنَّه يصلي في بستان فإنه يستغفر اللّه تعالى، فإن صلى في مزرعة سدّد دينه وإن رأى أنه يصلِى جالساً لعذر فإن عمله لا يُقَبل، فإن صلى على جنبه فإنه يمرض، فإن صلّى وخرج من المسجد نال خيراً، وإن صلّى راكباً فيصيبه خوف شديد. وإن صلى الإمام راكباً ومعه ناس وكانوا في حرب انتصروا. وإن رأى أن صلاة فاتته ولا يجد موضعاً يصلي فيها تلك الصلاة فيتعسر عليه ما هو فيه في أمر الدين أو الدنيا. وإن ترك الصلاة عمداً أو جاحداً ونوى أن يقضيها فإنه يستخف بالإسلام. أما سلام الصلاة فنقول عنه: من رأى في منامه أنه سلّم وقد خرج من صلاته على تمامها فإنَه يخرج من كل هم ويرجع أمره إلى المحبة. فإن سلم عن يمينه فهو صلاح بعض أموره، وإن سلم عن يساره فتضطرب عليه بعض أموره. فإن سلم عن اليسار قبل اليمين فيدل على اقتفاء الشر واتباع البدع. وإن قام من صلاته ولم يسلّم كان دليلاً على إهمال رأس المال. وإذا صلى الصحيح صلاة المريض في المنام دلّ على التردد في القول والعمل. وإن صلّى مكشوف العورة دلّ على الفحش في الصوم أو الصدقة بالحرام أو اتباع البدعة. والكلام في الصلاة يدل على الرجوع فيما وهبه أو تصدق به. فإن أسر في القراءة موضع الجهر في المنام أو العكس وكان حاكماً حكم بالجور ومال إلى البدعة والرياء. ومن سبق إمامه في الركوع والسجود فإنه يدل على مخالفة الوالدين وربما ابتلي بالنسيان. وإن رأت امرأة أنها تؤم الرجال فإنها تموت لأنها لا تصلح للإمامة فلا يكون ذلك إلا عند الموت تتقدم أمامهم. ومن رأى أنه يضحك في صلاته فإنه كثير اللهو في الصلاة. ومن رأى أنَه يصلي وهو سكران فإنه يشهد بالزور. ومن صلّى وهو جنب فإنه فاسد الدين. ومن رأى أنه يصلي لدبر القبلُة فقد نبذ الإسلام وراء ظهره. وصلاة الفرض في المنام ولاية أو رياسة وأداء أمانة، وتدل على وفاء العهد. ومن رأى أنه يصلي الفريضة رِكعتين فإنه يسافر. من رأى أنه يصلي الصبح فإنه وعد قريب يأتيه. ومن صلى الصبح فإنه يدل على يمين يحلفها. ومن رأى أنه يصلّي الظهر فإنه يظهر بحاجته خاصة إذا أتمّ الصلاة، لأن إتمام الصلاة يدل على إتمام ما يريد الإنسان، فإن كان مديناً سُدّد عنه دَينه واتسع رزقه. ومن رأى أنَّه يصلي صلاة الظهر في يوم صحو طلق فإنَّه يعمل عملا ويتوسط فيه، فإن كان اليوم غائماً فإنَّه عمل في هم. والظهر يدل على التوبة لأن الكعبة تحولت ظهراً عن بيت المقدس، وربما دلّت على محاربة الشيطان. وصلاة العصر يمين يحلفها، أو أنَه أمر يتم له بعد عسر ومشقة. والعصر دال على الظفر والنصر، وربما دلّ على الهداية والخير. ومن رأى أنه يصلي المغرب وقد غابت الشمس فإنَّ الأمر الذي يطلبه قد انقضى. وصلاة المغرب تدل على فراغ الأعمال وراحة التعبان. أو على فراق أحد الوالدين، أو أنه في أمر قد انتهى ويدركه عاجلاً.
وتدل صلاة العشاء على نفاد العمر لأنها آخر شغله وبعدها ينهض إلى نومه الذي يشبه موته. أو يقوم بما فرض اللّه عليه من أمر عياله كالطعام والشراب واللباس. ومن رأى أنه يصلّي العشاء دلّ ذلك على التجهيز للسفر أو الزواج أو الانتقال من مكان لمكان. وربما دلّت صلاة العشاء على العشا في العين وضعف النظر وتدل على فسحة الأجل لبعدها عن الفجر. ومن رأى أنه يصلي العشاء فإنَّ ذلك مكر وخديعة. وصلاة الضحى في المنام دالة على البراءة من الشرك والقسم البار وربما دلّت على السرور. وإن رأى أنه يصلي صلاة العتمة فإنه يقوم بأمر عياله، وبما تسكن نفوسهم إليه. وصلاة تحية المسجد دالة على الإنفاق للأقرباء والمساكين. وصلاة الغفلة في المنام دالة على صدقة السر. وصلاة الجنازة في المنام دالة على الشفاعة، أو على النقص في الصلوات المفروضة كالسهو في القيام والقعود. ومن رأى أنه يصلّي على الميت فإنه يكثر له الدعاء والاستغفار. ومن رأى أنه يصلّي على جنازة فإنه يشفع في رجل فاسد الدين. وصلاة التراويح في المنام دالة على التعب وقضاء الدَين. ومن رأى أنَّه يصلّي التراويح مع الناس فإنَهم يقومون بمروءة أهاليهم وتزول وحشتهم وتنشرح صدورهم.
وصلاة الاستسقاء في المنام دالة على الخوف والتقتير وغلاء الأسعار وكساد المعيشة. وهي تدل على حادث في ذلك المكان من حاكم أو سلطان. وصلاة الكسوف للشمس والخسوف للقمر تدل على السعي في إيصال الراحة لمن دلّت الشمس أو القمر عليه. وربما دلّ ذلك على توبة الفاسق وإسلام الكافر، أو على موت عالم. ومن رأى أنَّه يصلي النافلة أو التطوع فإنها تدل على صلاح دينه وتمسكه بالسنة، أو أنه يقوم بأمر الآخرة، وصلاة النافلة دالة على التودد والتقرب إلى قلوب الناس بالخدمة أو بالمال، وإن كان الرائي عازباً تزوج، وإن كان متزوجاً رزق بولدين ذكرين، لقوله تعالى: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة). وإن صلّى تطوعاً لله تعالى وكان فقيراً استغنى ونال خيراً، أو تقرب إلى اللّه تعالى، وربما ألّف بين قوم لتشتت أهوائهم. وصلاة الرغائب في المنام دالة على المواسم. وصلاة القضاء دالة على قضاء الدين، أو توبة الفاسق، أو إسلام الكافر، أو الوفاء بالنذر. وصلاة القاعد تدل على العجز والفشل والقناعة بما تيسر من الرزق، وربما دلّت على الإنذار بمرض والده أو أستاذه. وصلاة الاستغفار تدل في المنام على غفران الذنوب، فإن صلاها الناس دلّ ذلك على نزول الغيث، وإن كان المصلي فقيراً استغنى وإن كان عقيماً رزق أولاداً ذكوراً.
وصلاة التسابيح في المنام دالة على الهداية والدلالة على الخير وإدرار الرزق.
وصلاة الجمعة تدل للمصلي على ما يريد، أو على الفرح وشهود الأعياد، والمواسم والحج. وصلاة الجمعة مثل صلاة القصر تدل على السفر، أو على الفرج القريب والاجتماع بالحبيب.
وصلاة عيد الفطر في المنام دالة على قضاء الدين وشفاء المريض والتخلص من الشدائد وزوال الهموم. وصلاة عيد الأضحى تدل على تقليد الأمور وحفظ الوصية ووفاء النذر. وربما دلّت الصلاتان على ملاقاة الأعداء لأن ملاقاتهم تكون بالتكبير. ومن فقد شيئاً ورأى أنه في عيد عاد إليه ما فقده، فإن كان عيد الفطر فإنه يخرج من ضيق إلى سعة، وإن كان عيد الأضحى وكان مملوكاً عتق أو سجيناً تخلص من سجنه، وإن كان مديناً قُضيَ عنه دينه.
وصلاة الاستخارة في المنام تبدد وحيرة، وتدل على حسن العاقبة. وصلاة الغائب في المنام طلب ربح.